
كشفت مصادر مطلعة لأحوال ميديا عن تنسيق حثيث بين تجار وناشطين في محافظة حماة، لتنظيم وقفة احتجاجية، وذلك رفضاً للسياسات الاقتصادية والخدمية التي تنفذها “هيئة التحرير” (سلطة الأمر الواقع في دمشق)، والتي تفتح المجال أمام غزوة المنتج التركي للأسواق في سوريا، على حساب المنتج المحلي لا سيما على مستوى قطاع الدواجن.
ووفقاً للمصادر، تأتي الوقفة المزمعة على خلفية قرار إغلاق عدد من مداجن الدواجن، وما تبعه من تسريح للعمال، في خطوة تُشبه ما حدث سابقاً في معامل أخرى بالمنطقة. كما تُعرب التحضيرات للوقفة عن استياء واسع من إجراءات يُعتقد أنها تُسهم في تفاقم الأزمة.
وحددت المصادر جملة من المطالب والأسباب الكامنة خلف التحرك الاحتجاجي، أبرزها:
1. منافسة غير عادلة: إغراق الأسواق بـ “الفروج المجمد” التركي المستورد، مما أفقد المنتج المحلي قدرته على المنافسة وأدى إلى خسائر فادحة في القطاع.
2. ارتفاع التكاليف: تضاعف كلفة التشغيل بشكل كبير، نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج مثل الوقود (المازوت) لتشغيل المولدات الكهربائية، وعلف الدواجن، والأدوية واللقاحات البيطرية.
3. سياسات مالية وإدارية: اتهامات بـ”الفساد” وعدم وجود حلول جذرية من قبل الجهات المشرفة على الملف في سوريا.
من المتوقع أن تشهد الوقفة الاحتجاجية والتي يُروج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، بما وصفه المنظمون بـ “إجراءات سلطة الأمر الواقع” المتمثلة في “هيئة التحرير” التي يترأسها أبو محمد الجولاني، والتي يُعزى إليها تردي الأوضاع المعيشية وانهيار القطاعات الإنتاجية المحلية في سوريا .



